السعودية موسم الحج 2025 والرقم اللي ما قد صار
السعودية هذا العام قدمت للعالم إنجاز جديد ما هو بس فخر محلي بل إنجاز عالمي والكل صار يتكلم عنه أكثر من 140 ألف رحلة جوية مرت فوق أجواء المملكة خلال موسم الحج رقم ضخم ومهيب ويكفي إنه يعكس قوة الاستعداد والتخطيط السعودي ويثبت إن المملكة ما هي بس جاهزة بل متفوقة في إدارة الزحام وتنظيم الأوقات الصعبة
الرقم هذا صدر بشكل رسمي من الهيئة العامة للطيران المدني وقالوا إن الرحلات كانت بين الدولية والمحلية وموزعة على عدد كبير من شركات الطيران اللي شاركت في نقل الحجاج وكل جهة كانت تشتغل بانضباط كبير والكل كان يلاحق الوقت ويحرص إن الخدمة توصل بأفضل شكل ممكن وبدون أي تأخير أو ضغط غير مبرر
واللي لازم الناس تعرفه إن الوصول لهذا الرقم ما جا عبث ولا هو بس بسبب موسم كبير زي الحج الموضوع يعتمد على سنوات من العمل المتواصل والبنية التحتية اللي صارت اليوم متطورة ومتكاملة وفيها ذكاء تقني كبير يختصر وقت وجهد ويخلي كل العمليات أسهل على الحاج وعلى الجهات
ومن أهم الأشياء اللي ساعدت على هالنجاح هو التكامل اللي صاير بين الجهات الأمنية والخدمية والطبية والتقنية واللي اشتغلت كلها كفريق واحد كل جهة تعرف دورها وتشتغل عليه من غير تداخل أو فوضى وفي نفس الوقت التواصل بينهم سريع ومباشر وهذا خلا كل شي يمشي بسلاسة بدون ارتباك
من الخدمات اللي صارت فرق حقيقي في موسم الحج هذا العام هي خدمة طريق مكة واللي وفرت على الحجاج تعب الوصول والانتظار والاختام والجمارك في المطارات لأنهم صاروا يخلصونها من دولهم قبل لا يوصلون للمملكة وهذا خفف ضغط كبير على مطارات المملكة وسرّع من دخول الحجاج وسهّل عليهم من أول ما ينزلون
برضو من الأشياء اللي لاحظها كثير من الحجاج هذا الموسم إن حتى الجو كان مريح نسبياً والطرقات كان فيها تقنيات حديثة زي رشاشات المياه اللي تخفف حرارة الأرضية والمراوح اللي توزع الهواء البارد وحتى الباصات كانت مجهزة بخدمات مريحة والتكييف ما كان ينقطع
ولازم نذكر إن القطار السريع بين مكة والمدينة واللي مر بمحطات زي جدة ورابغ وغيرهم كان واحد من أفضل الحلول للنقل السريع والآمن خلال الموسم الرحلات كانت منظمة والمقاعد محجوزة مسبقًا والقطارات توصل وتروح بدقة عالية وهذا ساعد في تخفيف الزحمة على الطرق السريعة وعلى المطارات
نرجع لموضوع الطيران لأنه كان نجم هذا الموسم بشكل واضح المملكة تعاونت مع أكثر من 213 شركة طيران من حول العالم وكلها كانت تدخل الأجواء السعودية بشكل منظم وجدول مضبوط وبدون أي تعارض بين الرحلات وتم التعامل مع 11 ألف رحلة يوميًا تقريبًا وهذا رقم لو تفكر فيه لحظة بس بتعرف إنه فيه إدارة ضخمة وناس تشتغل بكل طاقتها عشان تتأكد إن كل رحلة تدخل وتطلع بأمان وسرعة وراحة
كل هذا يصب في هدف واحد وهو تقديم أفضل تجربة دينية ممكنة للحجاج لأنهم جايين من كل أنحاء الأرض يطلبون العبادة والروحانية والسلام الداخلي فكان لازم إن كل العوامل الخارجية تكون مريحة ومناسبة وتخليهم يركزون على عبادتهم بدون مشاكل
اللي يلفت الانتباه فعلًا هو كيف المملكة قدرت توظف الذكاء الاصطناعي والكاميرات الذكية والطائرات بدون طيار لمتابعة سير الحشود وتنظيمها وإدارة حركة المرور وحتى إدارة الحشود داخل الحرم وكل التقنيات هذه ما كانت مجرد ديكور بل فعليًا ساعدت في التنظيم والإنقاذ والاستجابة السريعة
وما ننسى إن الناس في الميدان من رجال الأمن والمتطوعين والهلال الأحمر والعاملين بالمطارات والقطارات كانوا يشتغلون ساعات طويلة وبدقة عالية بدون ملل والابتسامة ما كانت تفارق وجوههم وكلهم حريصين إن الحاج يوصل مبتسم ويرجع مبتسم وهذا الشي ينعكس على صورة السعودية قدام العالم
الموسم هذا ما كان سهل بكل صراحة ملايين الناس وأماكن مزدحمة وأوقات حساسة لكن المملكة قدرت تثبت إنها جاهزة وإن عندها الإمكانيات والتجهيزات والكوادر اللي تقدر تدير حدث عالمي بهذا الحجم بل وتتفوق فيه
ورؤية السعودية 2030 مو بعيدة عن كل هذا لأن الرؤية تشتغل من سنوات على تطوير البنية التحتية ورفع جودة الحياة وتقديم أفضل الخدمات لكل زائر والموسم هذا دليل حي إن الرؤية قاعدة تتحقق يوم بعد يوم
لما الناس من كل دول العالم ترجع لبلدانهم وتتكلم عن تجربتهم الإيجابية وعن سهولة الإجراءات وسرعة التنقل وجودة الخدمات فهم مو بس ينقلون تجاربهم بل ينقلون صورة حقيقية عن تطور السعودية وتقدمها وكرم ضيافتها
وهنا لازم نقول إن موسم الحج ما هو بس تحدي تنظيمي هو فرصة لإبراز وجه السعودية الحقيقي وجه الكفاءة والتنظيم والرحمة والاحترافية وفعلاً موسم الحج 2025 كان شهادة نجاح لكل شخص اشتغل ولكل جهاز ساهم ولكل فكرة تحولت لواقع يخدم ضيوف الرحمن
ولو بنختم الكلام فنقدر نقول بكل ثقة إن السعودية ما بس استقبلت الحجاج بل استقبلت التحدي وكسرته وقدمت موسم استثنائي دخل التاريخ من أوسع أبوابه